القادة الموهوبون يصنعون ولا يولدون
صفحة 1 من اصل 1
القادة الموهوبون يصنعون ولا يولدون
القيادة عمل صعب، تتطلب انتباها شديداً للتفاصيل، وهي تتطور مع مرور السنين. ووفقاً لما يقول رام تشاران، مؤلف الكتب الشهير، فإن القادة يصنعون ولا يولدون- مع أنهم يفيدهم امتلاكهم ذكاء شديداً ونضجاً نفسياً وعدداً كبيراً من الاهتمامات وطاقة لا حدود لها.
حول فكرة موهبة القيادة، كتب تشاران كتاباً متخصصا في إدارة الأعمال بعنوان " المهارات الثماني التي تفصل بين من يعملون ومن لا يعملون"، وهو يورد ثماني مهارات رئيسية أو قدرات، يتوجب على القائد الكفؤ أن يتمكن من إظهارها، وهذه ليست مهارات يمكن لبطل خارق أن يمتلكها مع أن رئيساً يتميز في أكثر من نصفها في وقت واحد، يمكن أن يكون في حقيقة الأمر نادراً.
المهمة الأولى كما يقول تشاران تتمثل في أن على القادة أن يعرفوا كيف يضعون الشركة في موضع لتحقيق الأرباح وهذه لا تتعلق كثيرا بقضية نماذج العمل فيما إذا كانت شركتك، بشكل أساسي، " في توافق مع زبائنك وتسبق البيئة الخارجية.
والمهمة الثانية تتمثل في ربط ما يجري في العالم الخارجي مع ما يعنيه ذلك للعمل، وهنا يقول تشاران: "عليك أن توسع نظرتك وتراقب الأمور كافة وتكون منفتحاً نفسياً على الأنماط التي تكشفها." ويضيف أن هذا يمكنك من: "كشف النقاط قبل أن تبرز"، يقول هذا في إشارة إلى كتاب مالكوم جلادويل Malcolm Gladwell بعنوان النقطة الفاصلة Tipping Point.
إن جيفري ايمليت، الرئيس التنفيذي لشركة جنرال إلكتريك أستاذا في هذه المهارة، حسب قول المؤلف.
تشمل المهارة الثالثة إدارة "النظام الاجتماعي" لشركتك بكفاءة، حتى يستطيع الموظفون العمل معاً بشكل أكفأ، وهنا يستشهد تشاران ببوب نارديلي، الرئيس التنفيذي لشركة هوم ديبوت كمثال ممتاز.
وعندما وصل إلى شركة DIY المكافحة قدم مؤتمراً عبر الهاتف لمدة ساعتين صباح يوم أحد، مع كبار مديريه الخمسة وعشرين. وتلاشى التشكك عندما أيقن المديرون أن نارديلي كان جاداً في الإصغاء لهم، بما في ذلك أفكارهم وإعطاؤهم تغذية راجعة حول الشركة.
والنقطة الرابعة على قائمة تشاران هي عملية الحكم واختيار وتطوير القادة، وهذه مهارات لا يمكن تطويرها إلا عن طريق الممارسة، حسبما يقول، فالقادة الجيدون يصبحون خبراء: يعرفون كيف يطرحون الأسئلة عن القادة المستقبليين المحتملين والتي تكشف الشخصية والقدرات.
يجيء بعد هذا المهارة الخامسة للقيادة في رأي تشاران آلا وهي تشكيل فريق من القادة، وكما يقول فإن وجود فريق من الموهوبين تحت قيادتك: " أمر يضاعف قدرتك بشكل كبير على اتخاذ قرارات أفضل وعلى إنجاز الأمور."
إن مارك فيلدز، المدير الأمريكي الذي جيء به لإحياء الشركة اليابانية "مازدا" لصناعة السيارات، مثال يضربه تشاران لهذه المجموعة من المهارات.
تحدى فيلدز الثقافة السائدة للشركة وجعل كبار مديريه، وببطء، ينضمون وينخرطون في حوار بناء، وأخيراً أوجد ما وصفها "بالوحدة بلا تناسق" لدى فريق رفيع المستوى وهو إنجاز ليس بسيطاً في اليابان التي تعتمد على الرضا التام.
ومتطلب تشاران السادس هو أن القادة يختارون ويضعون الأهداف المناسبة، وهنا يقول تشاران: "قارنوا بين شركة جنرال موتورز وشركة جنرال إلكتريك وانظروا إلى أوجه التباين بينهما، فبينما تسعى شركة جنرال إلكتريك إلى فرص جديدة في الأسواق الناشئة، وإلى الاستثمار بكثافة في التقنية الخضراء التي تعتقد أنها ستكسبها زبائن جدداً، فإن شركة جنرال موتورز تكافح وراء طموح في غير محله لإعادة بناء حصتها في السوق الأمريكية. وكان يمكن العمل على تحقيق ربحية أكبر بدلاً من حصة في سوق غير ناضجة، رهاناً أفضل."
ويقول تشاران أن اختيار الأهداف المناسبة أمر حيوي لأن ذلك يؤثر في المهمة الرئيسية السابعة وهي وضع أولويات واضحة تساعد على تحقيق تلك الأهداف، فالأهداف التي يتم اختيارها بشكل سيء تجعلك تتابع الأولويات الخاطئة.
وأخيراً فإن أفضل القادة يستجيبون بصورة جيدة عندما تظهر قوى لا سيطرة لهم عليها، فعالم الأعمال على مدار الساعة وعلى شبكة الإنترنت والمترابط يمكن أن يجيء بالتحديات في أي وقت من الأوقات.
إن المهارات الثماني تشكل معاً ما يسميه تشاران "بالمعرفة"، فبعد أربعة عقود من الدراسة والعمل مع القادة، فإنه يعتقد أن هذه المعرفة الأساسية هي التي تفصل بين الفائزين والخاسرين، والجمع بين كل المهارات الثمانية مهمة كبيرة بشكل واضح، فقد تذكرك بالعمل المتنوع الذي يحترم الوقت، حيث يحتفظ من يقوم به بعدة أطباق في وقت واحد.
لكن معلمنا المتزن في الإدارة يحمل رأياً صائباً فأفضل القادة يعرفون ماذا يفعلون وهم لا يتوقفون عن العمل في محاولة إنجاز عملهم على أفضل نحو.
حول فكرة موهبة القيادة، كتب تشاران كتاباً متخصصا في إدارة الأعمال بعنوان " المهارات الثماني التي تفصل بين من يعملون ومن لا يعملون"، وهو يورد ثماني مهارات رئيسية أو قدرات، يتوجب على القائد الكفؤ أن يتمكن من إظهارها، وهذه ليست مهارات يمكن لبطل خارق أن يمتلكها مع أن رئيساً يتميز في أكثر من نصفها في وقت واحد، يمكن أن يكون في حقيقة الأمر نادراً.
المهمة الأولى كما يقول تشاران تتمثل في أن على القادة أن يعرفوا كيف يضعون الشركة في موضع لتحقيق الأرباح وهذه لا تتعلق كثيرا بقضية نماذج العمل فيما إذا كانت شركتك، بشكل أساسي، " في توافق مع زبائنك وتسبق البيئة الخارجية.
والمهمة الثانية تتمثل في ربط ما يجري في العالم الخارجي مع ما يعنيه ذلك للعمل، وهنا يقول تشاران: "عليك أن توسع نظرتك وتراقب الأمور كافة وتكون منفتحاً نفسياً على الأنماط التي تكشفها." ويضيف أن هذا يمكنك من: "كشف النقاط قبل أن تبرز"، يقول هذا في إشارة إلى كتاب مالكوم جلادويل Malcolm Gladwell بعنوان النقطة الفاصلة Tipping Point.
إن جيفري ايمليت، الرئيس التنفيذي لشركة جنرال إلكتريك أستاذا في هذه المهارة، حسب قول المؤلف.
تشمل المهارة الثالثة إدارة "النظام الاجتماعي" لشركتك بكفاءة، حتى يستطيع الموظفون العمل معاً بشكل أكفأ، وهنا يستشهد تشاران ببوب نارديلي، الرئيس التنفيذي لشركة هوم ديبوت كمثال ممتاز.
وعندما وصل إلى شركة DIY المكافحة قدم مؤتمراً عبر الهاتف لمدة ساعتين صباح يوم أحد، مع كبار مديريه الخمسة وعشرين. وتلاشى التشكك عندما أيقن المديرون أن نارديلي كان جاداً في الإصغاء لهم، بما في ذلك أفكارهم وإعطاؤهم تغذية راجعة حول الشركة.
والنقطة الرابعة على قائمة تشاران هي عملية الحكم واختيار وتطوير القادة، وهذه مهارات لا يمكن تطويرها إلا عن طريق الممارسة، حسبما يقول، فالقادة الجيدون يصبحون خبراء: يعرفون كيف يطرحون الأسئلة عن القادة المستقبليين المحتملين والتي تكشف الشخصية والقدرات.
يجيء بعد هذا المهارة الخامسة للقيادة في رأي تشاران آلا وهي تشكيل فريق من القادة، وكما يقول فإن وجود فريق من الموهوبين تحت قيادتك: " أمر يضاعف قدرتك بشكل كبير على اتخاذ قرارات أفضل وعلى إنجاز الأمور."
إن مارك فيلدز، المدير الأمريكي الذي جيء به لإحياء الشركة اليابانية "مازدا" لصناعة السيارات، مثال يضربه تشاران لهذه المجموعة من المهارات.
تحدى فيلدز الثقافة السائدة للشركة وجعل كبار مديريه، وببطء، ينضمون وينخرطون في حوار بناء، وأخيراً أوجد ما وصفها "بالوحدة بلا تناسق" لدى فريق رفيع المستوى وهو إنجاز ليس بسيطاً في اليابان التي تعتمد على الرضا التام.
ومتطلب تشاران السادس هو أن القادة يختارون ويضعون الأهداف المناسبة، وهنا يقول تشاران: "قارنوا بين شركة جنرال موتورز وشركة جنرال إلكتريك وانظروا إلى أوجه التباين بينهما، فبينما تسعى شركة جنرال إلكتريك إلى فرص جديدة في الأسواق الناشئة، وإلى الاستثمار بكثافة في التقنية الخضراء التي تعتقد أنها ستكسبها زبائن جدداً، فإن شركة جنرال موتورز تكافح وراء طموح في غير محله لإعادة بناء حصتها في السوق الأمريكية. وكان يمكن العمل على تحقيق ربحية أكبر بدلاً من حصة في سوق غير ناضجة، رهاناً أفضل."
ويقول تشاران أن اختيار الأهداف المناسبة أمر حيوي لأن ذلك يؤثر في المهمة الرئيسية السابعة وهي وضع أولويات واضحة تساعد على تحقيق تلك الأهداف، فالأهداف التي يتم اختيارها بشكل سيء تجعلك تتابع الأولويات الخاطئة.
وأخيراً فإن أفضل القادة يستجيبون بصورة جيدة عندما تظهر قوى لا سيطرة لهم عليها، فعالم الأعمال على مدار الساعة وعلى شبكة الإنترنت والمترابط يمكن أن يجيء بالتحديات في أي وقت من الأوقات.
إن المهارات الثماني تشكل معاً ما يسميه تشاران "بالمعرفة"، فبعد أربعة عقود من الدراسة والعمل مع القادة، فإنه يعتقد أن هذه المعرفة الأساسية هي التي تفصل بين الفائزين والخاسرين، والجمع بين كل المهارات الثمانية مهمة كبيرة بشكل واضح، فقد تذكرك بالعمل المتنوع الذي يحترم الوقت، حيث يحتفظ من يقوم به بعدة أطباق في وقت واحد.
لكن معلمنا المتزن في الإدارة يحمل رأياً صائباً فأفضل القادة يعرفون ماذا يفعلون وهم لا يتوقفون عن العمل في محاولة إنجاز عملهم على أفضل نحو.
الكابتن محمد المدبولي- عدد المساهمات : 118
تاريخ التسجيل : 01/05/2011
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى