العلوم الحديثة والمخترعات

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف ورحمنا بهم يا كريم

عن الإمام الصادق " عليه السلام" قال :
إن أمرنا سرّ مستور في سرّ مقنع بالميثاق من هتكه أذلّه الله.

إن من العلوم الحديثة والمخترعات لم يظهروها لنا أهل البيت عليهم السلام وتعليمنا إياها بل أمروا بكتمانها..
ولذا إنّ أحد المؤمنين من العارفين رأى الإمام أمير المؤمنين " عليه السلام" في عالم الرؤيا. وقد قال الإمام عليه السلام ما مضمونه: " من رآنا فقد رآنا أي حقيقة.. فإن الشيطان لا يتصور بصورنا ولا بصورة أحد من شيعتنا"

فسأل الإمام عليه السلام قال: يا سيدي لماذا لم تعلمونا هذه العلوم الحديثة.. والمخترعات الجديدة من السيارات والطائرات والكهرباء وغيرها.. من الآلات التي اخترعها الأجانب من الغربيين والشرقيين من غير الأمّة الإسلامية حتى أخذوا يفتخرون علينا باختراعها وإحداثها ؟؟!!.

قال ( عليه السلام) في الجواب: يا فلان إنّي مجيبك فاسمع واحفظ.

أولاً: انّ هذه العلوم قد ذكرتها أنّا كما ذكرت علوماً أخرى.. وهي موجودة في نهج البلاغة.. وفي كتب العلماء.. وقد أشرت إليها في بعض الموارد الأخرى وإنّ الأجانب قد عثروا على تلك الكتب فدرسوها فاخترعوا هذه الأشياء من كتبنا.. وحصلوا عليها من علومنا فلا فضل لهم في اختراعهم إيّها.

ثانياً: انّا رأينا هذه المخترعات الحديثة فيها ضرر للعالم.. فهي توجب هلاك أمم من البشر فلذلك لم نصرح بها لكم.. فكم من شخص قتلوا بالسيارات والطائرات والكهرباء وغيرها.. فلو كنتم أنتم اخترعتم هذه المخترعات الحديثة.. فكُلّ قتل أو تلف نفس أو مال يقع في العالم بسببها.. يكون سببه أنتم.. لأن السّبب أقوى من المباشر فلأجل ذلك تركناها ولم نصرح بها لكم فاخترعها غيركم فكلّ ما يحصل في العالم من قتل وهلاك أو تلف نفس أو مال يكون في ذمة الأجانب المخترعين لها وهم في الآخرة مسؤولن عنه..

وثالثاً: أنتم أمّة آخر الزّمان وآجالكم قصيرة جدّاً فلو اشغلناكم بهذه الإختراعات الرّاجعة إلى دار الفناء الّتي يجب على الإنسان أن يصرف عمره فيها في الأعمال الصّالحة تركتم دار البقاء وهي الآخرة الباقية وتوجهّتم الى الدّنيا الزّائلة الفانية.. وحيث إننا نريد لكم الخير ونريد لكم أفضل الدّارين.. وهي دار الآخرة فلذلك لم نصرح بها لكم ولم نرشدكم إليها لقصر أعماركم ومما يؤيد هذا النبوي الوارد.

@ عن النبي"صلى الله عليه وآله" قال أغلب أعمار امّتي الستين.@

والحاصل:
أنّ المستفاد من هذه الرواية أنّ الأجانب لّما اظهروا من السرّ ما كان مكتوماً وهو اختراع هذه الأمور الحديثة والقنابل الذرية والهيدوجينية وغيرها مّما تهلك الأمم وتبيد البشر.. كان حقاً على الله تعالى أن يهلكهم بهذا السّلاح لقانون القرآن الكريم قال تعالى: " من يعمل سوء يجز به " ولقوله " من حفر لأخيه بئراً وقع فيه".

فسلام عليك ياباب مدينة العلم
اللهم عجل في فرج مولانا صاحب العصر والزمان
نسألكم الدعاء

حلوه واااااااااااايد...

مشكور وجزاك الله خير