منتدى مدرسة البريرات للتعليم الأساسي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فن الرواح ....

اذهب الى الأسفل

فن الرواح .... Empty فن الرواح ....

مُساهمة  محمد علي سعيد الهبهوب الإثنين مايو 23, 2011 4:37 am


فـن الطبـل ( الـرواح ) الفن الشعبي الشحي


يعتبر هذا الفن من أبرز الفنون الشعبية الشحية ويصنع طبل الرواح من خلال حفر جذع شجرة السـدر .

وتدق طبول الرواح في المناسبات والأعراس والمناسبات الرسمية ويشارك به الرجال حيث يقف الرجال ، كل رجل يحمل طبلاً إلى جانب بعضهم البعض في صف طويل وحيد به قليل من الميلان ويبـدأ الجميع في القرع على الطبول بصورة متشابهة فيما هم يمشون خطوة إلى الأمام وأخرى للخلف ويـدورون حول أنفسهم ، ومع مرور الوقت يتصاعد القيع على الطبول وتبدأ بعض الطبول منفردة في تشكيل زخرفات إيقاعية .

تطول فترة القرع على الطبول بينما يتخلله بعـد حين وآخر غناء جماعي للرجال ، وهو عبارة عن ترديد كلمة تغني بطريقة معينة وهادئة قليلاً.. فيما يقف الجمهور متحلقين حول صف الرجـال حاملي الطبول .

ويقال أن تسـميته بالرواح يعود إلى فـن للتسلية ولترويح عن النفـس لهذا أطلقت عليه هذه التسمية .

وفي المنطقة تنتشر فرق من فن الرواح تضم في الأغلب أعضاء ينتمون لعائلة واحدة وقد يلاحظ وجود ثلاثة أجيال في الفرقة الواحدة ، ولا عجب أن ترى الجد ثم الأب ثم الابن يتبعون بعضهم بعضاً في ذلك الطابور الذي يبدأ في المسير بطيئاً ويدور مؤدوه حول أنفسهم بين فترة وأخرى .

يضرب الرجال على طبول الرواح بأكفهم ولا يستخدمون العصا في قرع الطبول ، وفيما يبدأ الإيقاع بطيئاً يتسارع مع مرور الوقت ويعلو صوت المشاركين .

ويختلف أداء الرواح حسب الوقت الذي يـؤدي فيه ، فمثـلاً حينما يـؤدي في الصباح يسمى (السيرح) وحينما يؤدي بالضحى وحتى قبل الظهر يسمى (الصودر) وعندما يؤدي من بعد صلاة الظهر وحتى قبل المغرب يسمى (الرواح) وحينما يؤدي من بعد صلاة المغـرب وطوال الليل حتى الفجر يسمى (السيري) .

وتضم فرقـة فن الرواح عدداً كبيراً من الرجال قد يصل إلى أربعين رجـلاً يحمل كل منهم طبلاً .

وفن الرواح من الفنون النادرة في منطقـة الخليج العـربي حيث لا يذكر أنه يتواجد في بقية دول الخليج ، فيما يحضر بقوة في الإمارات .

ورغم أن فن الرواح في الإمارات ينتشر في المنطقة الجبلية ، إلا أنه في السنوات الماضية ومع اهتمام الدولة بالتراث والفنون الفلكلورية واستدعائها في المناسبات الرسمية ، انتـشر فن وبدأت تتعرف عليه مـدن الدولة ، ويطلب في الأعراس .

ويحافظ الشحوح على هذا الفن بدفع جيل الشباب والصبية إلى أدائـه جنباً إلى جنب مع كبار السن وبهذا ينتقل فـن الرواح وكلماته إلى الجيل الجديد من خـلال هذا التثـاقف الفني الطبيعي .

وإيقاعات وزخرفات فن الرواح غاية في الروعـة وحينما تبدأ الطبول تتداخل بأصواتها وزخرفتها يتحول الصوت إلى سيمفونية إيقاعية نـادرة .

اللقيـة :

فن شعبي شـحي يجري باستقبالات قبائل الشحوح بعضها البعض حيث يفضل البعض خلال الأفراح والأعياد والمناسبات ليتم خلالهـا إطلاق الأعيرة النارية .

النـدبة :

الندبـة عند الشـحوح أن يجتمع عـدد منهم ويرفعون عقيرتهم بالنـداء :

شو حو ...هـو ... هـو دو ...

هذا النداء الصادر من وسط الجبال والوديان والقرى الشحية ، يردده الشحوح احتفالاً بالأفراح وبالحرب أيضاً . فالندبة ... أي ( شو حو .. هـو .. هـو ) يرتفع في الحالات التالية :

1- في احتفالات الترحيب بقـدوم شيخ القبيلة إذا رجع من سفر ، وهذا ما يسمى بـ (اللقية ) أو (العرضة ).

وفيها يجتمع أبناء القبيلة على الطريق الذي سيسلكه الشيخ ويطلقون نداء الندبة إلى جانب الرقصات الشعبية المرافقة لهـا .

2- إذا قـدم إليهم ضيف أو زائر مرقوق ، خاصة ضيوف الشيوخ ، استقبلوهم بلقيـة ونـدبة .

3- إذا زارتهم قبيلة أخرى ، خاصة في الاحتفالات الكبرى حيوها بلقيـة ونـدبة .

4- في الأفراح الشعبية والمناسبات القوميـة وغيرها .

5- في مناسبة أفراح الزفاف والزواج والطهور فالوفود المشاركة التي تقضي أياماً وهي تسهم في الاحتفال.... فهم يندبون ظهراً من بعد الغداء ، ومساءً بعـد العشاء .

6- عند الانتهاء من تناول الطعام في الولائم التي تقام لأية مناسبة كانت ومن الضروري أن يكون راس الذبيحة على إناء الطعام المكون من الأرز واللحم .

فإذا دعا الداعي ضيوفه إلى المـائدة العـامرة بما لـذ وطاب من الأرز والذبائح وخبز البر واجبـان الشحوح مثل (الكامي) والجبن و( الفرين) والسمن والعسل وخضار وفواكه وحلوى... إلخ من موائدهم العامرة التي تدل على شدة وكثرة كرمهم ، قاموا للطعام وتنعموا بالأكل ، فإذا انتهوا منه وقبل أن يغسلوا أكفهم من بقايا الطعام ، اجتمع كل عشرة على شكل مجموعة يسمونها (كبكوب). وبعدها تأخذ تلك المجموعة بالندب أي ترفع عقيرتهـا بالنداء... شو حو ...هو ... وهو نداء يعني الشكر والتقدير لصاحب الدعوة وإسماع أصواتهم إلى كل الجيران والحي والقرية بفضل وكرم وجود الداعي . وجدير بالذكر اعتقاد البعض أن الندبة تتم برفع رأس الذبيحة ...وهذا غلط لأن الندبة تأتي بعد الأكل وقبل غسل اليدين دون رفع رأس الذبيحة أثناء النـدبة .

7- عنـد الحـرب وفي حالة الوقوف وجهـاً لوجـه مع العـدو .

فعند اجتماع الحشد المقاتل ، وعند اللقاء مع العدو يرفعون عقيرتهم بالندبة سبع مرات . وبعدها (ينفضون) أي يباشرون بإطلاق العيارات النارية وفتح النار على العـدو ، ثم الركضة أي الهجوم والاشتباك معه. فإذا هرب العدو وترك مواقعه ، قاموا باحتلالها . ورفعوا أصواتهم بهتاف الندبة وهو علامة النصر .

هذه الندبة وهـذا الهِتاف هما من فصيح اللغة ، ومن قـديم عادات العرب .. ففي اللغة ، الندب : أن يندب الإنسـان قوماً إلى أمـر أو حرب أو معونة ، أي يدعوهم إليه فنتدبون له ، أي يجيبـون ويسارعون . وقولنا نـدب القوم إلى الأمر يندبهم نـدباً أي دعـاهم وحثـهم .

وقولنـا : انتـدبه للأمر فانتـدب له أي دعاه له فأجاب وفـلان ندب فلاناً أي جعله مندوباً عنـه .

وصيغة النـدبة مثل قولنا : وا أسفاه ، ومثلها صيغة الاستغاثة مثل قولنا : وا إسـلاماه .

ولفظـة الهتاف عند الشحوح... (هو ...هو ) هي إما أن تكون للنـدبة والاستغاثة مثل : (وا) . أو الأصح في تعليلها أنها لفظة الجلاله مكرره وقد مدوا ومطوا الضمه الموجودة على الهـاء ، فصار اللفظ يسمع..اللهو ...الو .. ثم اختصرت اللفظة إلى هو ... هو ... الله ... الله .. هو الله .. هو الله .. هو .. هو

وهكذا . صارت اللفظة والنداء للحماسة وبث الحمية والرغبة في القتال وإعلان الفرحة عند النصر وكذلك إعلان الابتهاج في المناسبات والاحتفالات فضلاً عن كونهـا هتافاً بالشكر والعرفـان .

الدخلـة :

هي من عادات الزواج لدى قبائل الشحوح ودخلة المعرس : تكون في اليوم الأول بعد صلاة العشاء ويبذل والد العروسة (الزوجة ) يتقدم الوسيط الخاطب للعريس يسـتأذن والد العروسة بإدخال(المعرس) ويطلب الأمان للمعرس .

حسب الطلب يقوم أبو العروسة يخبر زوجته والدة العروسة والنسوة بأنه سيتم إدخال المعرس حتى تغادر بقية النساء غرفة العروسة ليبقى معها العريس وأقاربهـا.

وبعد أن يتم تجهيز العروس والنساء يتم إبلاغ والد العروس بالجاهزية لاستقبال المعرس حيث يأتي المعرس وإخوانه وأبناء عمه وأقاربه .

وتنطلق المسيرة برزفة وعروض السيف وإطلاق الأعيرة النارية حتى الوصول إلى بيت العروسة وإدخال المعرس

يبقى الزوج مع زوجته قرابة ربع ساعة أو أكثر ويجلس بجانبها وبحضور أقاربهـا .

ويقدم لها هديتـه سواء كانت خاتم أو حلي ويتم خلالها توزيع (النثور) المكسرات على الرجال والنساء .

بعـدها يخرج المعرس ويتـم إطـلاق النيران ويبـارك بالزواج .

وفي بعض الأحيان إذا هناك خلاف بين المعرس وأبناء عمه على أحقيتهم بالزواج من هذه العروسة ربما يتم ضرب المعرس لدى دخـوله بيت العروس وهو في طريقه حيث يترقبونه (بالجزر ) في محاولة ضربه لربمـا تحصل مشاجرة وهنا يقوم أقارب المعرس بالدفاع عن المعرس حتى لا يضرب .

فـن الرزيـف :

من الفنـون الشحية القديمة ويتكون من اصطفاف مجموعتين وبالوسط مجموعة أخرى تتولى قرع الطبول والرقص بالسيف أو العصي أو البنادق ويقدم هذا الفن بالأفـراح والمناسبات .

فـن اليـواب :

من الفنون الشعبية الشحية القديمة حيث يمتاز بتحلق مجموعة من أبناء الشحوح خلف الشاعر الذي يبدأ قصيدته قائلاً :

(يا هل السيف يواب ) ليرد عليه المتجمعين معه ويطلق عليهم الرديدة (يواب) ليواصل قائلاً :

جواب يا هل الضيف (يواب) عصبة راسي (يواب) اعيال العم (يواب) يا هل الدم (يواب ) اعيال شح (يواب) .

محمد علي سعيد الهبهوب
محمد علي سعيد الهبهوب

عدد المساهمات : 1013
تاريخ التسجيل : 09/04/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى